ثم تأتي مسألة الكرامات والأولياء، ونحن نعلم أن في الكرامة في الإسلام ثابتة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "كان في الأمم قبلكم محدثون (أي أصحاب إلهامات) وإن يكن منهم أحد في أمتي فعمر بن الخطاب"، وهناك أناس لديهم كرامات، مثل من يمشي على الماء، أو يطير في الهواء، أو يسمع إنسان كلامًا من شخص في بلد تبعد عنه آلاف الأميال، لا مانع من وجود ذلك ومن حدوثه، بل إن القرآن ذكر عن العبد الصالح في سورة الكهف الذي ذكرت السُّنة أن اسمه (الخضر)، هذا العبد الصالح رأى ولدًا يلعب في الشارع فرأى أنه سيكون عاقًا وكافرًا في المستقبل، بإذن من الله تعالى وعلم أطلعه عليه، قال تعالى: {فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا (81)} [الكهف] فقتل الخضر هذا الغلام، فهذه كرامة منحها الله لرجل صالح، آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علمًا، قالوا اسمه العلم اللدني ..
إذن الكرامة ثابتة، بل إن الحضر عليه السلام رأى أمورًا بإلهامات من الله كثيرة، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: "رحم الله موسى لو صبر لرأى عجبًا".
ونعلم أنه ورد عن بعض الصحابة أنهم كانت تأتيهم قطوف العنب وما بمكة كلها حبة عنب واحدة، ومريم كانت تأتيها الفاكهة في غير