- صلى الله عليه وسلم - عنده معجزة ولكن ينام وينسى ويُجرح، ويجوع، وفيه ضعف ..
إذن قمة المعجزة ووجه العظمة فيها أنها قوة مع ضعيف، يرسلها الله عز وجل لضعيف لتكون آية قوة خارقة، لا يستطيع أحد أن يأتي بمثلها، فيقال إن هذا الضعيف معه آية قوة، وهي ليست من عنده، وإلا كان قويًا في كل شيء، إنما هي من عند الله فآمنوا بالله، فهي دليل إيمان بالله، أما المسيخ الدجال فيقول هذه معجزتي، وأنا الله، فيرسل الله عليه من يكشف أنه كذاب ودجال وأنه ضعيف، وهو سيدنا عيسى، الذي يقتله برغم قدرات المسيخ الدجال الكبيرة.
إن المعجزات قد تكون تقدمًا علميًا، وقد تكون تسخير جن أو أي شيء آخر، وبرغم قدرة المسيخ الدجال فإن فيه آية الضعف، عينه طافية ممسوخة، أعور، وعلى جلده نتوءات، ومكتوب على جبينه بنتوء الجلد أنه كذاب، يقرؤها كل أحد ..
وعليه فكل رسول عنده معجزة قوية وهو شخص ضعيف، ولذلك لا يقول أنا رب، وإنما يقول أنا عبد وأنا ضعيف والله هو القوي وهذه المعجزة إنما هي من عند الله فاّمنوا بالله.