والإجابة واضحة وهي أن كل نبي من الأنبياء حين قدّم معجزته قال إن هذه المعجزة ليست من عندي وإنما هي من عند الله، وكل نبي عندما قدّم معجزته قدمها على أنها دليل على النبوة، أما المسيخ الدجال فإنه يدعي الألوهية، وليس النبوة، فيقول أنا الله، ويدعي أن المعجزة من عند نفسه، أما الأنبياء فهم يختلفون عنه فمثلًا سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام يُروى عنه أنه كان إذا خلق الطير ونفخ فيه وصار طيرًا وطار هذا الطير فإنه يموت بعد يوم واحد، فاشتكى عيسى عليه السلام إلى الله عز وجل، وقال يا رب إن الطير التي أخلقها تموت في يوم واحد، وبقية الطير تحيا، فقال له الله عز وجل: يا عيسى إني أذنت لك بخلقها ولم آذن لك برزقها، قال تعالى: {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ} [آل عمران: 49]، إنك خلقتها، لكنني لم آذن لك أن تحفظ حياتها وأن ترزقها، وأن تكفل استمرار عيشها، فماتت.
أما المسيخ الدجال فإنه يزعم شيئًا لا يناسب المعجزة، وهو أنه إله .. فما الفرق؟
الفرق أن سيدنا عيسى كان يخلق من الطين كهيئة الطير، ولكن يظل ضعيفًا، يجتمعون عليه يريدون قتله فيرفعه الله إليه، ومحمد