وَلَا يَأْكُل طَعَامك إِلَّا تَقِيّ) وَقَالَ أَبُو تُرَاب النخشبيى صُحْبَة الأشرار تورث سوء الظَّن بالأخيار
وَإِيَّاك وَالدُّخُول على السلاطين وَوَطْء بساطهم ومحلهم والتقرب إِلَيْهِم فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ
(إياك وَالدُّخُول عَلَيْهِم فَمن صدقهم بكذبهم وَأَعَانَهُمْ على ظلمهم فَلَيْسَ مني وَلست مِنْهُ وَلم يرد على الْحَوْض وَمن يدْخل عَلَيْهِم وَلم يُصدقهُمْ بكذبهم وَلم يُعِنْهُمْ على ظلمهم فَهُوَ مني وَأَنا مِنْهُ وَسَيَرِدُ على الْحَوْض)
وَإِن اضطررت إِلَى ذَلِك فَلَا تحرمهم النَّصِيحَة وَأمرهمْ بِالْمَعْرُوفِ وانهاهم عَن الْمُنكر فَإِنَّهُ روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ
(أفضل الشُّهَدَاء حَمْزَة بن عبد الْمطلب وَرجل قَامَ إِلَى إِمَام جَائِر فَأمره وَنَهَاهُ)
وأقلل من الدُّخُول على المترفهين أَبنَاء الدُّنْيَا فَإِن الدُّخُول عَلَيْهِم وَالنَّظَر فِي زينتهم يصغر فِي عَيْنك عَظِيم نعم الله عَلَيْك فَإِن الله تَعَالَى يَقُول لنَبيه عَلَيْهِ السَّلَام