خاطبك بِهِ من أوامره ونواهيه فتمتثل لأوامره وتنزجر عَن نواهيه
وَاتبع سنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي كل أفعالك وأقوالك وَجَمِيع أسبابك وأحوالك وَإِيَّاك وَمُخَالفَة السّنة فِيمَا دق وَجل فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {فليحذر الَّذين يخالفون عَن أمره أَن تصيبهم فتْنَة أَو يصيبهم عَذَاب أَلِيم} وَقَالَ تَعَالَى {وَإِن تطيعوه تهتدوا}
وَاقْتَدوا بسير السّلف الصَّالح من الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر وابدأ فِي ذَلِك بِنَفْسِك فَإِن الله يَقُول مخبرا عَن شُعَيْب عَلَيْهِ السَّلَام {وَمَا أُرِيد أَن أخالفكم إِلَى مَا أنهاكم عَنهُ} وَأوحى الله تَعَالَى إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام (يَا عِيسَى عظ نَفسك فَإِن اتعظت وَإِلَّا فاستحى مني)
عود نَفسك صُحْبَة الأخيار والتباعد عَن صُحْبَة الأشرار فَإِنَّهُ روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ من تشبه بِقوم فَهُوَ مِنْهُم) وَقَالَ (من أحب قوما فَهُوَ مِنْهُم) وَقَالَ (الْمَرْء مَعَ من احب) وَقَالَ (لَا تصاحب إِلَّا مُؤمنا