ولست بخيركم (?)، فإن أحسنت فأعينوني, وإن أسأت فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة, والضعيف منكم قوي عندي حتى أزيح علته (?) إن شاء اللَّه, والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء اللَّه, لا يدع قوم الجهاد في سبيل اللَّه إلا ضربهم اللَّه بالذل, ولا يشيع قومٌ قط الفاحشة إلا عمَّهم اللَّه بالبلاء, أطيعوني ما أطعت اللَّه ورسوله, فإذا عصيت اللَّه ورسوله فلا طاعة لي عليكم, قوموا إلى صلاتكم يرحمكم اللَّه)) (?)، ثم استمر الأمر لأبي بكر والحمد للَّه.
وقد بُعِثَ - صلى الله عليه وسلم - فبقي بمكة يدعو إلى التوحيد ثلاث عشرة سنة يُوحى إليه, ثم هاجر إلى المدينة، وبقي بها عشر سنين, وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة صلى اللَّه عليه وآله وسلم (?).
ورجح الإمام ابن كثير رحمه اللَّه تعالى أن آخر صلاة صلاها - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه - رضي الله عنهم - هي صلاة الظهر يوم الخميس, وقد انقطع عنهم عليه الصلاة والسلام يوم الجمعة, والسبت, والأحد، وهذه ثلاثة