اللعب خلال هذه الأيام حسب المتاح من الألعاب النافعة المباحة الموجودة في بيئة الأطفال، ومثل هذه الأمور من الترويح باعثة للفرح والسرور عند الأطفال.
3 - ابن قيم الجوزية:
يشير إلى بعض من واجبات الوالد نحو ولده فيقول: “وينبغي أن يتأمل حال الصبي، وما هو مستعد به من الأعمال، ومهيأ له منها، فيعلم أنه مخلوق له، فلا يحمله على غيره مما كان مأذوناً فيه شرعاً، فإنه إن حمله على غيره ما هو مستعد له لم يفلح فيه، فإنه ما هو مهيأ له، فإذا رآه حسن الفهم صحيح الإدراك جيد الحفظ واعياً، فهذا من علامة قبوله وتَهَيُّئِه للعلم، فلينقش في لوح قلبه ما دام خالياً، فإنه يتمكن فيه ويستقر ويزكو معه، وإن رآه بخلاف ذلك من كل وجه، وهو مستعد للفروسية وأسبابها والركوب واللعب بالرمح وإنه لا فهم له في العلم مكّنه من أسباب الفروسية والتمرن عليها، فإنه أنفع له وللمسلمين”1.
من ثنايا النص نستفيد الآتي:
- لا بد على الوالد أن يتابع طفله حتى يعرف مدى استعداداته الفطرية.
- أن وجهة الوالد طفله إلى العمل الذي هو مستعد له فطرياً فيوجهه إليه حتى يمكن منه.
- الوالد لا يقحم طفله على تخصص ليس له ميل فطري.
- يظهر من النص أن الاستعداد والميل نحو علم وعمل هما سبب النجاح.
4 - ابن مسكويه:
منهج ابن مسكويه في الترويح أو اللعب أو الرياضة للأطفال يكمن في
1 الشرباصي، 1980م، ج3، ص 121.