حفظ الصحة وتنفي الكسل وتطرد البلادة وبعث النشاط للبدن وكذلك تزكية النفس لهم، فقال تحت عنوان (آداب متنوعة) جمل عديدة اخترت منها الآتي:
“وينبغي أن يؤذن للطفل في بعض الأوقات أن يلعب لعباً جميلاً، ليستريح إليه من تعب الأدب، ولا يكون في لعبه ألم ولا تعب شديد ... ويعود على الرياضات التي تحرك الحرارة الغريزية وتحفظ الصحة وتنقي الكسل وتطرد البلاده وتبعث النشاط وتزكي النفس ... ويمنع من النوم الكثير فإنه يقبحه ويغلظ ذهنه ويميت خاطره ... ويعود المشي والحركة والركوب والرياضة حتى لا يتعود أضرارها”1.
بعد هذا العرض الموجز عن آراء علماء المسلمين عن الترويح (اللعب) يود الباحث أن يؤكد على حقوق الأبناء في منهج التربية الإسلامية.
رابعاً: حقوق الأبناء على الآباء من منظور التربية الإسلامية2.
إن حقوق الأبناء على الآباء منصوص عليها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فجاء في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً ... } الآية (التحريم/6) . ويقول المربي مُعلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته، ... ، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ... الحديث” 3.
وإذا عرفنا معنى الآية الكريمة والحديث الشريف عرفنا أهمية حقوق