وَقُبَّحَ وَجْهُ رَسَّامٍ حَقِيرٍ ... وَأبْدَلَه بوجْهٍ كالحِمَارِ
وَلا غَفَرَ الإلهُ له ذُنُوبًا ... يَكُونُ جزاؤُها سُوءَ القرارِ
وَضُيِّقَ قبرُه لا كان فيه ... وأسكنه الأفاعي والضَّوَارِي
كتبتُ الشعرَ يا خيرَ الأنامِ ... إليكَ لِفْرطِ وجدي وانتظارِي
فأرجو أنْ يكونَ جزاءُ شعري ... إذا خُيَّرتُ أوْ كان اختيارِي
تَكُنْ يومَ القيامةِ لي شَفِيعًا ... وَأذْكُرُ خالقي عندَ احتِضارِي
لحسن بن زريق القرشي (?)
أُكَفْكِفها مِن مُقْلَتي أَدْمعًا حَرَّى ... أُتَرْجِمُها في الحُبِّ للمصطفى شِعْرَا
وَأَنْظِمُها حَتَّى إذا ما رَضِيتُها ... بعثتُ بها شوقي وقد ضُوِّعتْ عِطرَا
وَقَدْ سَبَقَتْ خَيْلُ المديحِ رَكَائبي ... قَديمًا ولكنْ هِمَّتي تَطلُبُ الفَخْرَا
وأيُّ فَخَارٍ أنْ جعلتُ قصائدي ... وصَيَّرتُها في الذَّودِ عن قدوتي مُهْرَا
إذا لَمْ يَكُنْ عَذْبُ القصيدِ مُنَافِحًا ... يَغِيظُ العِدَا سِرًّا ويَرْدَعهُمْ جَهْرَا
فَلا أَنْطَقَ اللهُ الشفاة بِجُمْلَة ... ولاَ سَطَّرَتْ يُمْنَى ولا كتَبتْ يُسْرَا
أسيِّدَ خَلْقِ اللهِ كيفَ أصُوغُها ... وكيفَ أحِيلُ الحَرْفَ في مَدْحِكُم تِبْرَا
إذَا قُلْتُ بَحرًا في الفضائِلِ والتُّقَى ... تَكُونُ بِحارُ الأرضِ في بَحْرِكُم قَطَرَا
وَإنْ قُلتُ ليثًا فيْ الشَّجَاعَةِ إِنَّمَا ... مَدَحْتُ ليوثَ الغابِ إِذْ أحَرَزَتْ ذِكْرَا