الاعْتِذَارِيَّة

لزياد بن عبد الغفار (?)

ضياءُ الشَّمْسِ أمْ نُورُ النَّهَارِ؟ ... أمِ انْزَاحَ السِّتَارُ عن النَّوَارِ؟

أَمِ اللَّيلُ اكتسى بالنُّورِ لَمَّا ... رأَى النَّوارَ مِن غَيْرِ الخِمَارِ؟

فَكَمْ قَلبِي يَهِيمُ إذا ذُكِرْتُم ... ودَمْعُ العينِ يا نَوَّارُ جَارِ

وَلَوْ أَنِّي طَلَبْتُ لَكُمْ مَثيلاً ... لكانَ مَثيلُكُم دُرَّ المَحَارِ

وَلَكِنِّي شَغَلْتُ القلبَ عَنْكُم ... وعَنْ حُبِّ الغواني والجَوَارِي

بُحِبًّ صَادِقٍ لا زَيْفَ فيهِ ... أَبُوحُ به وقد نَفِدَ اصْطِبَارِي

أَلاَ مَنْ مُبْلغُ الثَّقَلَيْنِ عني ... وَيَشْفِي القلبَ من جُهْدٍ ونَارِ

فَحبي للرسولِ فَدَتْهُ نَفْسِي ... وآلُ البيتِ حبُّهمُ شعارِي

وَأصْحابُ الرسُولِ لهم سَلاَمٌ ... فقدْ نَصَرُوهُ أيامَ الذِّمَارِ

فكانوا بَعْدَهُ أصحابَ خَيْرٍ ... وآلُ البيتِ فيهم كالمَنَارِ

فَأصْغرُهم كبِيرٌ قدْ تَبَدَّى ... بِهَيْبَتِهِ فأَنْعِمْ بالصِّغَارِ

سَقَتْ أَرْضًا بها صَارُوا جميعًا ... سَحَائِبُ هَاطِلاتٌ بالصغارِ

إليكَ رسولَنا مِنَّا سَلامٌ ... ومني كُلُّ شوقي واعتذِاري

أَساءَ إليك عُبَّادُ الصَّلِيب ... بِقَوْلٍ من صَحِيحِ القولِ عَارِ

أذَلَّهُمُ المُهَيمِنُ أَيَّ ذُلٍّ ... وأعْقَبَهمُ بِخِزْيٍ وانْكِسَارِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015