لمحمد بن عبد الرحمن المقرن (?)
ربَّاكَ ربُّكَ .. جلَّ من ربَّاكا ... وَرَعاكَ في كَنَفِ الهُدَى وحَمَاكا
سبحانَه أَعْطاكَ فَيْضَ فَضائلٍ ... لَم يُعْطها في العَالَمِين سِوَاكَا
سَوَّاك في خَلقٍ عظيمٍ وارْتَقَى ... فيكَ الجَمالُ .. فَجَلَّ مَنْ سَوَّاكا
سبحانه أعطاكَ خيرَ رِسَالَةٍ ... للعالَمِين بها نَشَرْتَ هُدَاكَا
وَحباكَ في يومِ الحسابِ شَفاعَةً ... مَحْمودةً .. ما نَالَها إلاَّكَا
اللهُ أرسلَكُم إلينا رَحْمَةً ... مَا ضَلَّ من تَبِعتْ خُطاهُ خُطَاكَا
كنَا حَيارَى في الظَّلا مِ فأشْرَقَتْ ... شمسُ الهداية يومَ لاحَ سَنَاكَا
كنَّا وَربِّي غَارِقِين بِغَيِّنَا ... حتى رَبَطْنَا حَبْلنَا بِعُرَاكَا
لولاكَ كنَّا ساجِدِين لِصَخْرَةٍ ... أَوْ كَوْكَبٍ .. لا نَعرِفُ الإشْراكَا
لولاكَ لم نَعْبُدْ إلهًا وَاحدًا ... حتى هَدَانا اللهُ يومَ هَدَاكَا
أنتَ الذي حَنَّ الجمادُ لِعَطْفهِ ... وَشَكا لَكَ الحيوانُ يوم رآكَا
والجِذْعُ يُسمعُ بالحنين أنِينُه ... وبكاؤُهُ شوقًا إلى لُقْيَاكَا
ماذا يَزِيدُك مدحُنا وثناؤُنا ... واللهُ في القرآن قد زَكَّاكَا؟!
ماذا يُفيدُ الذَّبُّ عنك وربُّنا ... سبحانَه بعيونهِ يَرْعاكا؟!
"بدرٌ" تُحَدِّثُنَا عن الكَفِّ التي ... رَمَتِ الطُّغَاةَ فبُورِكَتْ كَفَّاكَا؟!
و"الغَارُ" يُخبِرُنا عن العَيْنِ التي ... حَفِظَتْكَ يومَ غَفَتْ به عَيْنَاكَا