دَكَّت خُيولُ بَني مَروانَ مَغربَهُم ... واستَنهَضَتهُم إلى عَليائِها الهمَمُ

الغافِقِيُّ (?) على أبوَابهِم وَثِبٌ ... والبَربَريُّ (?) الَّذِي سارَت بهِ التَّخَمُ

لنا مَعادٌ بلادَ الغربِ فارتَقِبي ... لم يُنسِنا عَنكُمُ بُعدٌ وَلا قدَمُ

ماقصَّرَت عَنهُ خَيلُ المُسلمينَ مَضَت ... تَدعُو إليهِ هُناكَ الأينُقُ الرُّسُمُ

سارَت قوافِلُهَا بالدِّينِ تَنشُرُهُ ... ما أعجَزَ السيَّفَ لم يَعجِز لهُ الأدَمُ

إنا رَضَعنا قتامَ الحَربِ أغلِمَة ... والبَعضُ يَبلُغُهُ في ساحِها الحُلُمُ

يَشِبَّ ناشِئُنا حتى يَشيبَ بها ... والموتُ يَفطمُنا عنها فننفَطِمُ

القابضونَ على جَمرِ عَقيدَتِهُم ... مُستَمسِكونَ برُكنٍ لَيسَ يَنفصِمُ

لا يُنصَرُ الحَقُّ إن لم يَحتَرب زَمنًا ... فالحَربُ تَفعَلُ ما لا يَفعلُ السَّلمُ

أزكَى صَلاةٍ رسول اللهِ يَبعَثُها ... قولِي وَقلبي بها مُستَعذِبٌ شبَم

مولايَ صلِّ وَسَلِّم دائمًا أبَدًا ... على صَفِيِّكَ خَير خَلق الَلَّهِ كلِّهِمُ

مولايَ صَلِّ وبارك ما أرَدْتَ على ... مُحَمَّدٍ من بهِ الأخيارُ قد خُتِموا

فما ذكَرتُكَ ياطهَ بقافِيَةٍ ... إلا وقلبيَ وَالعَينينِ تَختَصِمُ

فما يُفَرِّقُ غيرُ الدَّمع بينَهُما ... يَجريَ سَخِينًا عَلى الخَدَّينِ يَزدَحِمُ

والنَّفسُ بينهما مَقهورَةٌ كَمدًا ... ما بينَ مُعتَرَكِ الأعضاءِ تَلتَطِمُ

لله درك يا دكتور جهاد، لا فُضَّ فوك، وبارك الله لك في قلمك، وجَمَعك بنبيك - صلى الله عليه وسلم - في الفردوس الأعلى.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015