لَمْ أَكْتُبِ الأشْعَارَ فيك مَهَابَةً ... تُغْضِي حروفي رَأسَها لِعُلاكَا
لكنها نارٌ على أَعدائِكُم ... عَادَى إلهَ العرش مَن عَادَاكَا
إنَّي لأُرْخِصُ دون عِرْضِكِ مُهجَتِي ... رُوحٌ تَرُوحُ ولا يُمَسُّ حِمَاكا
شُلَّتْ يَمِينٌ صَوَّرَتْكَ وجُمِّدَتْ ... وَسْطَ العُرُوقِ دماءُ من آذَاكَا
وَيْلٌ فَوَيْلٌ ثم وَيْلٌ للَّذِي ... قَدْ خَاضَ في العِرْضِ الشريفِ وَلاكَا
يا إخوةَ الأبقارِ رَمْزُ سِباقِكُمْ ... "مَنْ في القَطِيع سَيُصْبِحُ الأَفَّاكَا؟! "
النارُ يا أهلَ السباقِ مصِيركُم ... وَهُنَاكَ جائزةُ السِّبَاقِ هُنَاكَا!!
تَتَدافعونَ لِقَعْرِهَا زُمَرًا ولَنْ ... تجِدُوا هُناكَ عن الجَحِيم فِكَاكَا
هُبُّوا بَنِي الإسلامِ نَكْسِرُ أَنْفَهُم ... ونكون وَسْطَ حلوقِهم أَشْواكَا
لك يا رسولَ الله نَبْضُ قَصَائِدي ... لَوْ كانَ قلبٌ للقَصِيدِ فَدَاكا
همْ لَنْ يَطُولُوا مِن مَقامِك شعرةً ... حتى تَطُولَ الذَّرةُ الأفْلاَكَا!!
واللهِ لَن يَصِلُوا إليكَ ولا إلى ... ذَرَّاتِ رَمْلٍ مِن تُرابِ خُطَاكَا
هُمْ كالخَشَاشِ على الثَّرَى وَمقامُكُم ... مثلُ السَّمَا .. فَمَن يَطُولُ سَمَاكا؟!!
رُوحي وأبنائي وأَهْلي كُلُّهُم ... وجميعُ ما حَوَتِ الحياةُ فِداكَ
* * *