هذه مفاهيمنا (صفحة 78)

والجواب: أن القاري والخفاجي قد ضعفوا حديث توسل آدم، والعبرة بتضعيفهم لابرأيهم، انظر "شرح القاري" (1/215) ، و"شرح الخفاجي" (2/242) .

قال: 8- ومنهم: القسطلاني في كتابه "المواهب اللدنية".

والجواب: أن القسطلاني لا يُفرَد بقولٍ بتصحيح حديث آدم، فإنما هو في كتابه هذا ناقلٌ من السيوطي، وقد ذكرنا القصة في ذلك، وما قد يكون سبباً لتأليف السيوطي "الفارق بين المصنف والسارق".

قال: 9- ومنهم: الزرقاني في "شرحه على المواهب" (ج1 ص44) .

والجواب: ضعف الزرقاني حديث آدم، فإن كان رأياً ارتآه فليذكر دليله، ولم أجد في (ج1 ص44) من شرح المواهب شيئاً من ذلك.

قال: 10- ومنهم النووي.

أقول: ذكْره قصة العتبي لا يعني أنه يجيز التوسل بالذوات ونحوه.

قال: ومنهم ابن كثير.

الجواب: نقله قصة الأعرابي لا يعني تجويزه للتوسل بالذوات ونحوه، وقصة آدم ذكرها وضعف راويها.

وقصة الرجل الذي جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، بينت ما فيها فارجع إليه، وتصحيح إسنادها لا يعني القول بجواز فعلها، كما يشير إليه صنيع ابن كثير نفسه.

وذكره شعار المسلمين [يا محمداه] ليس مقصوداً، بل ورد في أثناء نقل طويل بإسنادٍ مظلم اهـ.

قال: ومنهم: ابن حجر فقد صحح سند قصة الرجل الذي جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

والجواب: لم يصححها، وإنما قال: بإسنادٍ صحيح من رواية أبي صالح السمان عن مالك الدار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015