خرجت تجريدة كبيرة إلى الكرك، عليها جماعة من الأمراء، منهم: منكلي (?) بغا الفخري، وطشتمر طلليه، وقماري، واقترض السلطان في الإنفاق عليهم من مال بيت بكتمر الساقي، وجماعة من تجّار العجم، وغيرهم أيضا، لعجز الخزاين السلطانية وبيت المال عن ذلك (?).
وفيه وصل الحاجّ وقد نالهم مشاقا (?) ذهابا، وبمكة المشرّفة، وإيابا، وغلت الأسعار، ومنع صاحب مكة (?) تجّار اليمن من عبور مكة، وخرج إلى جدّة بنفسه، وعزّ وجود صنف بالمتجر بمكة، وهلك الكثير من مشاة الحجّ (?).
وفيه اشتدّ الحصار على الناصر بالكرك، وجدّ العساكر في ذلك، وقطعوا الميرة عنها حتى قلّت الأموال عند أحمد ونفدت، وتخلّوا (?) أعيان مشايخ الكرك وانفردوا عنه بالمدينة، وهو بالقلعة.
ثم أخذت العساكر المدينة (?). وجرت أمور يطول شرحها.