وفي يوم الجمعة، نصفه، تسلطن ولده الملك الناصر فرج أبو السعادات بعد أن نزل إلى الإسطبل، وحضر الخليفة ومشايخ الإسلام والقضاة والأمراء وأرباب الدولة وبايعوه / 354 / وألبس شعار السلطنة، وقام إلى القصر وجلس مرفوعا على كرسي الملك، ونودي بسلطنته وعمره خمسة عشر (?) سنة (?).
وفيه جهّزوا أمر الظاهر، وأخرجت جنازته نهارا، وما عهد قبل ذلك أن يخرج السلطان نهارا. واستمرّ ذلك إلى الآن، وكانت جنازته حافلة.
ولما تمّ أمر دفنه نودي بالترحّم عليه والدعاء لولده، وخطب باسم الناصر في هذا اليوم. وكان الناس يظنّون قيام فتنة، فما تحرّك فيه ساكن (?).
[990]- وفيه مات الشجاع، الفارس، البطل، ابن (?) العسكري حيدر (?) بن يونس، بطّالا بدمشق.
وكان من الفرسان المعدودين.
وفيه خرج المحمل والحاج، وأميرهم شيخ المحمودي الذي ولي السلطنة فيما بعد (?).
وفيه قبض على سودون أمير اخور، وصعد أيتمش إلى الإصطبل فسكن فيه (?).