عرفوا الغلاء. وأكثر السلطان من الصدقات وتفرقة المال، وصار الفقراء يزدحمون لذلك. ومات به مرة من الزحمة نحوا (?) من خمسين نفرا، وقام بدفنهم الحاجب والوزير (?).
[890]- وفيه مات الصوفيّ، المعتقد، شمس الدين محمد الزرزاريّ (?)، الحجّاجّي، أمين مطبخ (?) المارستان.
[891]- والسيد الشريف صدر الدين مرتضى بن إبراهيم (?) بن حمزة الحسنيّ، العراقيّ.
وكان وجيها معظّما ببغداد، وقدم مصر فعظّمه بها أهل الدول من الأيام الناصرية حسن، وهلمّ جرّا.
وفي جماد الأول أحضر العلاّمة الشمس بن الجزريّ من دمشق في أمر يتعلّق بالأتابك أيتمش للمحاسبة، وسلّم للوالي، ففرّ من داره وستر الله عليه، وما وقف له على خبر حتى ورد الخبر بعد ذلك بأنه اتصل بابن عثمان وقام بمجده وأكرمه جدّا، ورتّب له الرواتب السنية (?).
وفيه عرض السلطان طعاما للفقراء بلحم ومرق، ففرّق على نحو الخمسة آلاف، وكان فيه النفع العام لتزايد الأسعار بالقاهرة. وتكالب الناس على الأفران لأجل الخبز وخطفه. وكان فقد من الحوانيت سبعة أيام متوالية، وحضر السراج البلقيني إلى الجامع