(أيام السلطان الملك الصالح ابن الناصر محمد بن المنصور قلاون بعد خلع أخيه الناصر أحمد) (?)
في محرّم منها، في أول يوم منه، قدم مبشّر الحاجّ من مكة المشرّفة وأخبر بما كان بها من المشاقّ، وتنافر الأجناد من المصريين مع أشراف مكة، وما جرى بينهم من فتنة ومقتلة. ومات به جماعة من الجند والعامّة. وقتل ألدمر (?)، ونهب شيء كثير (?).
وفيه قبض عل آق سنقر النائب، ومعه آخرين (?)، وقرّر في نيابة السلطنة الحاج آل ملك، وحسنت سيرته في النيابة، ووقع أشياء حسنة، منها: إخراج الأسرى من الأرمن والروم من خزانة اليهود. وكانت كالمحلّة، والحارة لهم، توالدوا بها وتناسلوا، وكان الخمر بها ظاهرا، إلى غير ذلك من المنكرات، فأبطلها آل ملك، وقام في ذلك أفضل قيام / 3 أ / حتى هدمها. وكان لها يوما مشهودا (?). واحتكرها الناس، وبنوا على أرضها. وهي الآن مكان المدرسة السابقية وما بأحوازها.
وفيه أبطلت المقامرين (?) وما عليهم من المكوس بأمر النائب آل ملك (?).