ضربة صرعه ثم قام مسرعا وضرب من ضربة كانت القاضية، فبدا الحرس، فظنّ صراي تمر بأنّ تكا قصده ففرّ وترك الإصطبل السلطاني، فملكه بطا وأتباعه الذين معه وأمر بدق الكوسات ليلا، وتسامع من (له) (?) هوى في الظاهر، فاجتمعوا صبح هذه الليلة. ووقعت أمور يطول الشرح في ذكرها، آلت إلى أن تملّك بطا القلعة واستولى على المملكة ولا علم عنده بما جرى من الظاهر، ولا الظاهر بما جرى منه، ثم قصد من سجن بالقلعة فأطلقهم، وفيهم الخليفة المخلوع، والشيخ شمس الدين الركراكي، وسودون النائب.
ثم ترادفت الأخبار في أثناء ذلك بنصرة الظاهر، فكان هذا من غرائب الاتفاقات، وأذهب الله الدولة المنطاشية بأسرها (?).
وفيه ورد الخبر الصحيح بأنّ الظاهر قريب من دخول القاهرة، فكتب بطا إليه يخبره بما وقع على يد عنان (?) بن مغامس بن سلام، وكان مسجونا، وصار بطا كالملك بمصر / 305 / يأمر وينهى ويعمل السماط بالإصطبل السلطاني ويحضره بمن معه. وأخذ بطا يحصّن القلعة حتى ظنّ الناس أنه يمتنع بها عن الظاهر (?).
وفيه ورد مرسوم الظاهر إلى بطا يحمده ويشكره وتجهيز الإقامات له. وصار بطا يولّي ويعزل في هذه الأيام بحسب ما يراه (?).
وفيه نودي بزينة القاهرة فزيّنت (?).
وفي رابع عشره كان وصول الظاهر برقوق إلى مصر في موكب حافل وفرشت الشقق الحرير تحت نعال فرسه، فتأخّر عن المشي عليها، وأنّ المنصور أن يمشي (?)