عليها بفرسه، وصار هو والخليفة كالذي في خدمة المنصور معظّما له. وعدّ هذا من نوادر برقوق ودهائه. ولا زال على هذا حتى وصل إلى القلعة ونزل بها، وأمر بإدخال المنصور إلى منزل له وإكرامه. ثم أخذ في شأن نفسه والمبايعة العامة. ولم يزل لقبه وكنيته، وعاد لملكه فرحا مسرورا، وأخذ في التصرّف في السلطنة كما كان، وزالت دولة بني قلاون من هذا اليوم الزوال الحقيقي التامّ (?).

[الإفراج عن الأمراء بسجن الإسكندرية]

وفيه وصل الأمراء الذي (?) بسجن الإسكندرية وهم: يلبغا الناصري، وألطنبغا الجوباني، وآخرين (?) معهما، منهم: قرادمرداش الأحمدي. وكان السلطان بعث بالإفراج عنهم، فقبّلوا الأرض بين يديه وما واخذ أحدا منهم على ما كان منه قبل ذلك (?).

[وفاة شرف الدين الرومي]

[743]- وفيه مات الشيخ العالم، الفقيه، شرف الدين إسماعيل بن حاجي الرومي (?)، الشافعي.

كان درّس بالمستنصرية بعد ذلك، ثم قدم دمشق وبها مات بعد أن تصدّق في مرض موته بما يملكه.

[وفاة الحافظ ابن سند اللخمي]

[744]- وفيه مات الحافظ ابن (?) سند (?) شمس الدين [محمد] (?) بن موسى بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015