بعساكر الشام فوقف الظاهر ليقاتله فعاد وما قاتل، وتم الظاهر في مسيره حتى وصل إلى القاهرة كما سيأتي (?).
[742]- وفيه، أعني محرّم هذا، مات صاحب تلمسان أبو حمّو (?) موسى بن يوسف بن عبد الرحمن، وكان قد وقع بينه وبين أبيه يوسف منافرة وملك تلمسان، وجرت عليه [من] ابيه تاشفين خطوب آلت إلى قتله.
وفي صفر أحضر من الفيوم محضر يقال إنه مفتعل بأنّ حائط / 304 / السجن الذي به جماعة من الأمراء وغيرهم في الاعتقال سقط عليهم وماتوا (?).
وفيه وصل بريديّ وعلى يده مرسوم مفتعل بأنّ الظاهر كسر وأبى المنصور دخل دمشق (?).
وفيه حصلت منافسة بين نائب الغيبة صراي تمر وبين نائب القلعة تكا، وصار كلّ منهما يحترز على نفسه من الآخر (?).
وفيه اتفق (من) (?) غريب الاتفاقات ونوادرها ما لو قصده برقوق بمال عظيم لما وصل لذلك، وهو أنّ جماعة من أمراء ومماليك من جهة الظاهر برقوق كانوا قد سجنوا بالقلعة بخزانة الخاص اتفق أنهم أصابوا سربا فدخلوا فيه حتى وصلوا منه إلى الإصطبل السلطاني في طبقة الأشرفية، وكان معهم جنديا (?) اسمه بطا، فأخذ في الفحص عن هذا الحال وترأس عليهم، ولا زالوا حتى خرجوا بالإسطبل من باب كان قد سدّ، فاحتالوا حتى فتحوه وقيودهم معهم اتخذوها سلالم. هذا والحرّاس في غفلة، فلما انتهوا وجدوا إنسانا قد خرج عليهم فضربوه وقتلوه، وكان من المماليك، فاقتحم بطا عليهم وضربه