شأن عصيان الناصري، ووقع الاتفاق على بعث عسكر إليه، وعيّن جماعة من الألوف والطبلخانات والعشرات والجند السلطاني، وكان الباش عليهم الأتابك أيتمش ومعه جركس الخليلي، ويونس الدوادار، وما عدا رأس نوبة (?).
وفيه نفق السلطان نفقة السفر على أمرائه وجنده، وكانت مالا كبيرا، وصارت الأجناد يتاومروا (?) على السلطان بعصيان بعض نواب تلك البلاد والأمراء بها وانضمامهم إلى الناصريّ، فخارت قواه، وصار يبلغه عن الناصري أشياء يطعن بها في سلطنته، منها كونه حبس الخليفة إلى غير ذلك من مساويء عدّدها له، فحار برقوق في أمره (?).
[728]- وفيه مات الشيخ الصالح المعتقد، مجد الدين البسنتيّ (?)، أحمد بن محمد.
وكان يشار إليه بعلم الحرف ولسان عند الناس، وانقطع بمصلاّ (?) حولان بالقرافي مدّة، وكان حسن السّمت والملتقى.
عمّر نحوا من تسعين سنة.
وفيه سجن الخليفة المخلوع المتوكل على الله ببرج من القلعة وضيّق عليه ومنع من دخول أخواله، ثم أصبح من غده فأعيد إلى مكانه، وألزم مقبل الطواشي الزمام من التضييق على الأسياد أولاد الملوك الناصرية ومنع من يدخل عليهم والتفحّص عن أحوالهم، كل ذلك خوفا من الناصريّ (?).
[729]- وفي ربيع الأول مات الشيخ الفاضل منهاج الدين العجميّ (?)،