وفيه قرّر إنسان يقال له عبد الله الأسلمي / 285 / في نظر الإسكندرية. وكان عبد الله هذا اسمه ميخائيل، فأسلم في السنة الماضية بحضرة السلطان وقرّبه حتى رقّاه إلى هذه الوظيفة، ثم جرت عليه كائنة، وشهد عليه بالزندقة فضربت عنقه بعد ذلك (?).
وفي ربيع الأول كان السلطان بالقصر فرأى خيمة قد ضربت على شاطيء النيل فبعث بالكشف عنها، فأخبر بأنّ كريم الدين بن مكانس هو وأبو البركات بها يتعاقران الخمر فأمر بهما فأحضرا بين يديه فضربهما بالمقارع ورتّب عليهما مالا كثيرا (?).
وفيه قصد السلطان عرض أجناد الحلقة وشرع في التحدّث في ذلك فروجع فيه فأبطله (?).
وفي هذا الشهر سافر ألطنبغا الجوباني نائب الشام إليها في تجمّل زائد (?).
وفي ربيع الآخر ابتدأ السلطان بالعمل بالرمح، وألزم أغوات المماليك بالطباق بأن يعلّموا المماليك ذلك فامتثل ذلك، واستمرّ إلى يومنا هذا (?). وهو أول سلطان أحدث لعب الرمح على هذه الهيئة (?).
[وفيه] ضربت فلوس جعل بها دائرة فيها اسم السلطان فتفاءل الناس بأنه