يدور عليه الدوائر ويسجن (?)، وكان كما تفاءلوا، على ما سيأتي.
ومما يشبه هذا أنّ المنصور عثمان بن جقمق لما تسلطن بعد أبيه في سنة سبع وخمسين وثمانمائة كما سيأتي في محلّه، أحضر النقد المضروب لبصره، فوجد اسمه في دائرة، فتطيّر من ذلك، وأمر بإبطالها، ومع ذلك فوقع ما تطيّر به وأخذ وسجن.
ووقع مثله أيضا للمؤيّد أحمد بن الأشرف إينال لما ولي الملك في سنة خمس وستّين وثمانمائة أحضر له النقد، واسمه في دائرة فقال: أحمد مقيّدا لا تفعلوا كذلك، فجعله في السّكّة دائرة بنقط لا خطّ يحيط بها، ومع ذلك، فكان ما قاله وقيّد وسحب (?).
وفي هذا الشهر قدم البريد بأنه حضر مراكب من الفرنج بطرابلس وحصل بين أهلها وبين الفرنج مقاتلة وآلت إلى نصرة المسلمين، وقتل جماعة من الفرنج (?).
وفيه ورد الخبر بأنّ المدينة الشريفة نهبت من علي بن عطية الحسني (?).
وقدم (?) / 286 / الخبر أيضا بأنّ كبيش بن عجلان حصر مكة المشرّفة وأخذ من جدّة ثلث مال التجار (?).
وقدم الخبر أيضا بوقوع حرب بين ابن همز (?) وابن (?) دلغادر (?).