في محرّم منها (ملك) (?) أبو حمّو المعزّ في تلمسان (?) بالمغرب، فثار به ولده أبو تاشفين وحاربه وحاصره حتى آل أمره إلى قبضه عليه وسجنه، فسأله أن يمنّ عليه بإخراجه إلى بعض المراكب ليمضي إلى الحج، فأجابه إلى ذلك، فلما وصل إلى المركب إلى بجاية خدع صاحب المركب وأنزله بها، فاستنجد بالقائد محمد بن مهدي قائد بجاية، فوعده بالحيل، وكتب إلى صاحب تونس في شأنه، فبعث إليه بأن يقوم معه، فجمع جموعا كثيرة وقصد تلمسان فأخذها من ابن تاشفين بعد أن قتل في الحرب. وكان ذلك في رجب من هذه السنة.
وفي صفر استقرّ ألطنبغا الجوباني في نيابة الشام عوضا عن أشقتمر الماردينيّ (?).
[690]- وفيه مات ابن (?) عقيل (?) محمد بن (?) قاضي القضاة بهاء الدين عبد الله بن عبد الرحمن بن عقيل الشافعيّ.