عاث بتلك البلاد، وأنه نزل قراباغ ليشتّي بها (?).
وفي ذي قعدة رمى الوزير كاتب أرلان (?) نحوا من ماية وعشرين ألف إردبّ قمح على التجار، وحصل بواسطة ذلك الضرر الزائد.
وفيه استقرّ سعد الدين نصر الله بن البقريّ ناظر ديوان المفرد (?)، وكان قد استجدّ السلطان هذا الديوان واستمرّ إلى الآن (?).
[687]- ومات فيه صاحب صنعاء من جبال اليمن، داود بن محمد بن داود الحسينيّ (?)، الحميريّ.
وكان قد حاربه الإمام صاحب صعدة وملك منه صنعاء، وفرّ هو إلى زبيد، فأقام عند صاحبها الأشرف مكرّما إلى أن مات.
وهو آخر من ولي صنعاء من طائفته (?)، وكان الملك فيهم نحوا من خمسماية [سنة] (?).
وفي ذي حجّة، في أوله استقدم من دمشق بأربعة من فقهائها قبض عليهم، وعملوا في السلاسل الحديد، فيهم إنسان من الأعيان يقال له أحمد بن البرهان، اتهموا بأنهم سعوا في نقض الدولة والدعاء لإمام قرشيّ، فأمر بهم إلى البحرة، ثم بعد أيام أحضروا إلى بين يدي السلطان، فأخذ ابن (?) البرهان في الصدع بالحقّ، وكلّم السلطان بكلمات