الشهاب هذا وما هو عليه / 283 / من الزهادة والورع والديانة، فخجل ما (?) فعل، وبعث إليه يستحلّه عن فعله واعتذر إليه، وخلع عليه، وأعاده بكرة إلى دمنهور (?).
وفيه سار المحمل والحاج مع أقبغا الماردينيّ، وحجّ فيها جركس الخليليّ وصنع بالحرمين الكثير من المعروف، وخرج أيضا جماعة من الأمراء للحجّ (?).
[686]- وفيه مات الخليفة الواثق بالله (?) عمر العبّاسيّ.
وكانت خلافته ثلاث سنين تزيد شيئا.
لما مات الخليفة الواثق عمر استدعى السلطان زكريا أخوه (?) وأعلمه بأنه يريد أن يقيمه في الخلافة، فأخرج خطا من عنده بأنّ عمر المعتضد بالله كان عهد إليه بالخلافة، فأحضر السلطان القضاة وأوقعهم على الخط. وكان قد تكلّم للمتوكل في إعادته، فلم يجب السلطان إلى ذلك وخلع على زكريا هذا في خامس عشرينه بالخلافة، ونزل إلى داره.
ثم حضر في ثامن عشرينه للقلعة عند السلطان، وحضر قضاة القضاة وأهل الحلّ والعقد. وكانت المبايعة له بالخلافة (?)، وخلع عليه بشعار الخلافة وعلى جماعة ممّن حضر. ونزلوا (معه) (?) إلى داره. وكان له يوما مشهودا (?).
وفي سلخه قدمت رسل صاحب بغداد أحمد بن أويس تتضمّن أنّ تمرلنك