[649]- ومات الجمال عبد الله بن بكتمر (?) الحاجب أحد الطبلخانات من صورة أغراض السلطان.
وكان له ذكر وشهرة وخير وأمانة.
[وفيه] خلع على موفّق الدين أبو (?) الفرج الأسلميّ ناظر الخاص، وقرّر في نظر الجيش مضافا لنظر الخاص (?).
وفي جماد الآخرة، في ثالثه عزل قاضي القضاة الجمال عبد الرحمن المالكي عن القضاة لقضيّة ما حكم فيها، فخطّأه أهل مذهبه في ذلك (?).
وفيه في سادسه، ورابع مسرى، كان كسر النيل عن الوفاء، ونزل إلى ذلك السلطان (?).
وفي يوم الجمعة سادس عشره صعد العلاّمة أكمل الدين الحنفي إلى القلعة فشهد الصلاة مع السلطان وترضّاه عن نفسه، فإنه كان وقع بينه وبين الشيخ شمس الدين الركراكي ماجرية بالشيخونية فعزله من مشيخة (?) المالكية، بشكاية الأمراء فتشفّعوا إليه فيه فما قبل شفاعتهم، فبلغ آخرين (?) إلى السلطان، فبعث يسأله فيه، فلم يقبل، وبلغ السلطان ذلك، فتغيّر خاطره عليه وذكر ذلك لجلسائه وبلّغوها لأكمل الدين وترضّاه، وركب بأن في ذلك طمع أهل الخانقاه فيه وبعدالته (?)، فقبل عذره.
وقرّر الشيخ تاج الدين بعده في الشيخونية عوضا عن الركراكيّ (?).