وفي ربيع الآخر قدم البرهان إبراهيم الدمياطي رسول الحبشة وخلع عليه، وكان عاد مطرودا من صاحب الحبشة بعد أن أخرق فيه بسبب فساد حصل منه هناك فإنه كان جريئا (?).
وفيه سئل الجلال التبّاني بمنصب القضاء فأباه على عادته، وهذه ثالث مرة من ذلك وتمنّع أشدّ امتناع (?)، رحمه الله.
وفيه قرّر في القضاء الحنفية بعد امتناع الشيخ شمس الدين الطرابلسي محمد بن أحمد بن أبي بكر، وكان من أجلّ النواب، فوقع الاختيار عليه بسفارة أوحد الدين كاتب السرّ (?).
[648]- وفي جماد الأول حنق السلطان على ناظر الجيش تقيّ الدين عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن أحمد التيميّ، الحنفيّ الأصل بسبب إقطاع يتعلّق بأمير آل فضل زامل. وكان التقيّ زاد السلطان فيه فغضب (وقد رادّه فيه، ثم) (?) أمر به فبطح وضرب نحوا من ثلاثمائة عصى (?)، فلم يحتملها لترفه (?)، فحمل إلى داره في محفّة ولزم الفراش حتى مات بعد ثلاثة أيام في سادس عشره.
/ 272 / ومولده سنة ست وعشرين (?).
وكان فاضلا، أخذ عن أبيه وغيره. وكان عارفا بالإنشاء، وله مصنّف (?) لطيف عليه اعتماد الموقّعين الآن.