[647]- وفي عاشره مات الصدر بن منصور (?) ابن قاضي القضاة الحنفية بمصر محمد بن علي بن منصور الدمشقيّ، وهو على القضاء.
وكان إماما عالما. أخذ عن أبيه، والبرهان بن عبد الحق، وابن (?) النجم القحفاري، وآخرين. وسمع من الحجّار، وغيره، ودرّس في عدّة أماكن، منها الصرغتمشية، وولّي القضاء الأكبر. وكان بارعا في الفقه متواضعا، ليّن الجانب، صلبا في أحكامه.
في يوم الجمعة رابع عشره كان عقد السلطان على فاطمة ابنة منجك اليوسفيّ، وخلع فيه على قاضي القضاة الأربع (?)، وعلى كاتب السرّ، وناظر الخاص، وموقّعين (?) الحكم. ثم بعد ذلك حمل جهاز فاطمة هذه إلى القلعة، وكان شيئا كثيرا قيمته ثمان ماية ألف مثقال من الذهب، ومشى من الأمراء الحاجب الكبير والرأس نوبة. والأشياء كثيرة والدوادار. وكان له يوما مشهودا (?).
ثم بنى السلطان عليها بعد ذلك (?).
وفي عشرينه خلع ملك المغرب فاس من الملك وهو أبو العباس أحمد بن أبي سالم بن أبي الحسن المريني، وملك فاس عوضه موسى بن أبي عنان. وكانت هناك فتن عظيمة (?).
وفيه أذن السلطان لنوّاب الحكم الحنفية بأن يحكموا حتى يولّوا قاضي (?).