وفي جماد الأول أوفى النيل، وركب السلطان إلى كسره بنفسه، وعدّ ذلك من النوادر، فإنه لم يعهد بعد الظاهر بيبرس من كسر النيل من السلاطين سوى برقوق هذا (?).
[637]- وفيه مات بلاط الصغير (?) أمير سلاح، وكان بطرابلس.
[638]- وتمرباي نائب صفد (?). وكانا من الأمراء الأعيان.
/ 266 / وفيه كائنة أهل برما، وكان طائفة من النصارى عملوا بها عرسا جمعوا فيه أرباب الملاهي، فما هو أن صعد المؤذّن ليلا للمنار فأوسعوه (?) سبّا ولعنا، بل همّوا بقتله وقتل آخرين معه، وساعدهم على ذلك جماعة من مسالمة النصارى ببرما، فحضر المؤذّن وآخرين (?) إلى سودون النائب وشكوا له ما جرى عليهم، فبعث بهم إلى جركس الخليلي، وكانت برما في إقطاعه، فما قبل قولهم وسجن منهم طائفة. وبلغ ذلك البلقيني وآخرين من العلماء، فتوجّه الناصر بن الميلق إلى الخليلي ووعظه وأعلا (?) عليه في قوله.
ثم قدم جماعة من أهل برما واستغاثوا بالسلطان، فأنكر على الخليلي، وعيّن أيدكار الحاجب لبرما للكشف عن هذه الكائنة، فعاد وقد صحّ عنده قبح سيرة المسالمة بها، وأحضرهم معه، فانسحبت عليهم البيّنات عند القاضي المالكيّ، بقوادح فسجنهم. وجرت على الخليلي أمور منها في ماله وفي بدنه (?).