وفي جماد الآخر قرّر كمشبغا الحمويّ في نيابة صفد بعد موت تمرباي (?).
[639]- وفيه مات الشيخ علم الدين الكنانيّ (?)، والعسقلانيّ، سليمان بن أحمد بن سليمان بن أبي الفتح بن هاشم الحنبليّ. (?)
وكان من أعيان الفقهاء الحنابلة، بارعا في مذهبه. أفتى ودرّس، وناب في الحكم.
وفي سادس عشره ضربت أعناق مسالمة برما على الزندقة (?).
وفي رجب كائنة خلع الخليفة المتوكل. وكان من خبر ذلك على جهة الاختصار أنّ إنسانا يقال له محمد بن محمد بن تنكز نائب الشام أخبر السلطان بأنّ قرط الكاشف، وإبراهيم بن قطلقتمر اتفقا مع الخليفة على القيام وقتل السلطان إذا نزل إلى الميدان للعب الكرة، فإنهم تجمّعوا من التركمان وغيرهم نحوا من ثمان ماية نفر يكونوا (?) معهم على ما هم عليه، وإنه إن رابهم أمر وما تمّ ما قصدوه بعد قتل السلطان أخذوا الخليفة وساروا به إلى أيّ جهة شاء، فأحضر السلطان النائب سودون الشيخوني وعرّفه القضيّة، فأخذ يستبعد وقوع ذلك من الخليفة، وقال: إنه رجل عاقل لا يقع في مثل هذا. وأمر السلطان بإحضاره وإحضار قرط وإبراهيم بن قطلقتمر، فأنكروا أن يكون وقع منهم ذلك أو شيئا (?) منه. فهدّد السلطان قرط، فأخذ يقول: نعم كان ذلك. وذكر عن الخليفة أشياء بحضوره، وهو ينكر ذلك.
ثم إنّ إبراهيم أيضا تكلّم بكلمات نحوا ممّا قاله قرط وأنهم قصدوا نصرة الحق