صالح بن أبي العزّ الدمشقيّ، الحنفيّ، المعروف بابن الكشك (?) قاضي دمشق.
وكان عالما فاضلا، / 258 / جامعا بين العلم والعمل، مصمّما في الأمور، حسن السيرة. جاوز التسعين. وكان ولي القضاء نحوا من سنة، ثم تركه لولده نجم الدين وكان ولي القضاء نحوا من سنة ثم تركه.
[622]- مات آنص (?) والد الأتابك برقوق.
وكان سليم الباطن، كثير البرّ والنفقة، لا يمرّ به مسجون من الذين في السلاسل إلاّ وأطلقه، وأسف ولده عليه. ثم دفن بتربة يونس الدوادار. ونقل منها بعد ذلك إلى المدرسة البرقوقية.
وفيه طلب الأتابك برقوق جلال الدين وسأله أن يحجّ عن والده وأعطاه فضّة القيمة عنها ألف وخمسماية مثقال ذهب، أو ألفي مثقال. وجهّزه بأشياء أخر غير ذلك، وعدّوا (?) من النوادر (?).
وفي ذي قعدة استقرّ السيّد الشريف جمّاز بن هبة الحسني في إمرة المدينة الشريفة، بعد موت عمّه عطيّة (?).
وفيه قدم إلى القاهرة الشيخ، العلاّمة، الصالح، شمس الدين أحمد بن القونوي