الحنفي، نزيل دمشق. وكان جرى عليه كائنة بدمشق يطول الشرح في ذكرها. وخلّصه الله تعالى، ثم حضر إلى القاهرة وهرع الناس إليه لالتماس بركته (?).
وفيه قبض الأتابك برقوق على بني مكانس وأتباعهم وجماعته بحيلة غريبة دبّرها، وما أغنى عن ابن (?) مكانس حذره منه (?).
وفيه قرّر علم الدين عبد الوهّاب الطنساوي (?)، المعروف بسنّ إبرة في الوزارة، وسلّم ابن (?) مكانس وإخوته لشادّ الدواوين فعوقبوا أشدّ عقوبة (?).
وفي هذا الشهر ارتفع سعر الغلال وعزّ وجودها.
وفيه توقّفت أحوال الناس وكثرت شكايتهم، وزاد هذا الأمر في الناس (?).
وفي ذي حجّة ترك تغري برمش أمير سلاح إمريّته ووظيفته وتزيّا بزيّ الفقراء، وفرّق عنه جماعته ومماليكه، وتوجّه إلى جامع قوصون وجمع عليه طائفة من العامّة، فبعث إليه الأتابك برقوق عن ما أمر يستعطفه في عوده إلى ما كان عليه، فأبا (?) وصمّم على أنه يتزهّد. ثم لم يكن بأسرع من توجّهه إلى العلاّمة الشيخ أكمل الدين وسؤاله في التحدّث له مع الأتابك في عوده كما كان. / 259 / فصار سائلا بعد أن كان مسؤولا. فحنق منه برقوق وأمر بإخراجه إلى القدس ماشيا. ثم تدورك فأركب وسار إلى القدس (?).