وفيه طلب الأتابك برقوق بالشيخ العلاّمة جلال الدين بن رسولا التبّاني، فصعد إليه بعد أن استعفى في ذلك غير ما مرة، فسأله أن يتولّى الصالحية، فأصرّ في الامتناع، وصمّم على عدم ذلك كما وقع له في الدولة الأشرفية شعبان، واعتذر. فألحّ عليه / 251 / برقوق، فأخرج من كمّه مصحفا شريفا وفتحه (وكتاب الشفاء) (?)، وقال لبرقوق: أقسم عليك بالله تعالى وبهما أن تعفيني من هذه القضية، فإن العجم لا معرفة لهم باصطلاح مصر. فسكت عنه برقوق، فاستدعى برقوق القضاة واستشارهم فيمن يصلح لهذه الوظيفة، فأشار عليه ابن (?) جماعة بالصدر بن منصور قاضي دمشق، فخرج البريد لإحضاره (?).
[شعبان]
وفي شعبان أفرج عن يلبغا الناصريّ، وقرا دمرداش، وبيدمر الخوارزميّ (?).
[605]- وفيه مات بدمشق ابن (?) منصور (?) الحنفيّ، الشيخ العلاّمة، شرف الدين أحمد بن علي بن أبي منصور (?).
وكان عالما، خيّرا، ديّنا، ترك قضاء مصر كما تقدّم.
وفي رمضان خلع على الصدر (?) محمد بن علي بن أبي البركات منصور الدمشقيّ،