وزادت عظمة برقوق في هذا الشهر، وصار المنفرد في تدبير المملكة، وإليه المرجع في جليلها وحقيرها، وصار يقيم مواكب حافلة لم يعهد مثلها إلاّ من قبله.
[600]- وفيه ترك التاج الملكي (?) الوزارة ولبس هيئة الزّهّاد، وقصد جامع عمرو بن العاص، وأقام به وأحضر وسجن ولا زال يعاقب حتى مات تحت العقوبة.
وفي أول جماد الأول سارت تجريدة للبحيرة، وآل الأمر إلى خراب دمنهور وما حولها من البلاد، ثم تراجع الحال شيئا (?).
وفيه نودي بإبطال ما كان يفعل في يوم النوروز من اللعب بالماء، وضرب أربعة بالمقارع بسبب ذلك وشهّروا (?).
وفيه خلع على الشريف بكتمر واستقرّ في نيابة الوجه البحري، وأمر بأن يقيم بتروجة، وخوطب بملك الأمراء. وهو أول من خوطب بذلك من كشّاف البحيرة (?).
وفي جماد الآخر، في مستهلّه سلسلت قنطرة المقسي والفخر لأجل امتناع الشخاتير فيها (?).
وفيه هبط النيل قبل أوان هبوطه، وغلت أسعار الغلال، ثم انحلّ شيئا (?).