وولّي عدّة من الأمراء عدّة وظائف.
وأعيد خليل بن عرّام إلى نيابة الإسكندرية (?).
وفيه أفرج عن إينال اليوسفي وبعث به نائبا على طرابلس، عوضا عن منكلي بغا البلدي، بعد نقله إلى نيابة حلب، عوضا عن أشقتمر المارديني، بعد نقله إلى نيابة دمشق، عوضا عن بيدمر (?).
وفي هذا الشهر احتاط برقوق على مال امرأة أشيع بأنها ماتت بطريق الحجاز، وكان موجودا كثيرا، فظهر كذب الإشاعة، وعادت فلم يعوّض عن مالها شيء.
واتفق أن كان بإخميم خطيبا (?) صاحب ثروة عظيمة مات، فبعث بركة بالاحتياط على ماله، وجرى عليه ما جرى، فأخذه برقوق وترك ورثته فقراء (?).
ومات أيضا بعض الجند السلطانيّ، / 249 / وترك مالا وأولادا، فلم يعط ورثته شيئا. فكان هذا من الحوادث التي ما عهدت قطّ إلاّ في دولة الجركس، واستمرّت كذلك إلى يومنا هذا. بل فحش الأمر في ذلك في هذا (?) الأزمان إلى تجريها بعد الثمان ماية (?).
[599]- وفيه مات الشيخ الصالح المعتقد محمد بن الموّاز (?)، وكان من عباد الله الصالحين.
وفي ربيع الآخر قبض برقوق على الوزير التاج الملكيّ بسبب شكوى جماعة، ثم أفرج عنه (?).