السّميط في أيام وزارته بمصر. وولي بآخرة نيابة السلطنة، وصار إليه أمور المملكة.
وكان خيّرا محبّا في فعل الخيرات، وعمّر المدارس والخوانق والخانات والقناطر المشهورة به.
ومن أحكامه منع الخمر، والنّساء من الخروج إلى الأسواق والركوب، وإلزام من دخل الحمّام بالميازر.
وشهرته تغني عن مزيد التعريف به.
* * *
وفي هذه السنة حجّ صاحب حصن كيفا، وعزم على ترك الملك والتّخلّي للعبادة بمكة، فأشير عليه بعدم ذلك فرجع (?).
وفيها ولي قضاء حلب المالكية مؤيّد الدين أبو الوليد / 214 / إسماعيل بن محمد بن محمد بن عمر الأندلسيّ، وهو أول مالكيّ ولي قضاء حلب (?).
[512]- وفيها مات العلاّمة، الأديب، البارع، لسان الدين (?) ابن خطيب الأندلس، محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبد الله بن نصر بن أحمد بن علي التّلمسانيّ، الكوشيّ الأصل، الغرناطيّ، الأندلسيّ، المالكيّ.