واستقرّ موسى بن الأزكشيّ مشيرا وأمير ناظر الدولة بأن ينفّذ أمورها ويجلس من وراء شبّاك الوزارة وهو مغلق (?).
وفيه أفرج عن ابن (?) غنّام على مال التزم به وأنزل به على جمال، وأخذ في بيع أثاثه وخيوله (?).
وفي ثالث عشرينه عزل البرهان بن جماعة قاضي القضاة نفسه من القضاء بسبب قصّة عورض فيها، وبلغ السلطان فشقّ عليه، ولا زال يبعث إليه ويتخضّع له حتى تمكن (. . .) (?) لم يعد نزل إليه، فأجاب بعد أن استخار وأشرط شروطا، فأجيب إليها، وخلع عليه في خامس عشرينه (?).
[511]- وفي سابع عشرينه ركب السلطان ونزل إلى دار منجك النائب يعوده في مرضه ففرش له منجك عدّة شقق حرير لمشي فرسه عليها، وقدّم له أشياء، فلم يقبل منها شيء (?).
ومات منجك (?) هذا بعد يومين في تاسع عشرينه.
وكان منجك اليوسفيّ هذا من أجلّ الأمراء، وتنقّل في الولايات بالبلاد، منها نيابة طرابلس مرّتين، وولي نيابة حلب، ودمشق، والوزارة بمصر. وهو الذي أحدث اللحم