وفيه ظهر أمر السلطان واستبداده بملكه والتدبير فيه بنفسه كمل من أول هذه السنة. لكن في هذا الشهر قوي أمره وظهر عنه التدابير الحسنة، وقصد العدل والخير.
[368]- وفي شعبان مات الطواشي ناصر الدين شفيع (?) نائب مقدّم المماليك، وأحد العشرات.
وكان مشكورا.
وفي رمضان أعيد خليل بن عرام إلى نيابة الإسكندرية، عوضا عن طيدمر البالسيّ، بحكم استعفائه (?).
وفيه استقرّ العلم بن قروينة في الوزارة (?).
واستقرّ الشمس بن المقسي على نظارة الخاص فقط، وأضيف إليه نظر أملاك أمّ السلطان الخوند بركة ونظر أوقافها (?).
وفيه في ليلة الجمعة خامسه هبّت بالقاهرة وأعمالها رياح عاصفة شديدة الهبوب جدّا، حتى تهدّمت بسببها أعالي عدّة دور ودروب كبيرة وبادهنجات، ومن النخيل وغيرها من الأشجار، وهلك تحت الردم خلق، وغرقت بها سفن متعدّدة، وكانت أمرا مهولا دام هبوبها في عامّة تلك الليلة، حتى خيّل للناس اقتراب الساعة (?).