وكان فاضلا، ديّنا، ليّن الجانب. برع في الفقه، وأفتى، ودرّس، وصنّف، وسمع من أبي إسحاق البندنيجي، وابن (?) النقيب.
ومولده سنة ست عشرة وستماية.
[366]- والأديب، الشاعر، الواعظ، الشمس، الواسطي (?)، محمد بن علي بن إبراهيم الشافعيّ.
وله نظم حسن.
[367]- وفيه مات متملّك تونس (?) الغرب، السلطان أبو إسحاق إبراهيم بن أبي بكر بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى الحفصي، الموقري، بعد ما ملك إفريقية تسع عشرة سنة وشهرين، فقام بعده ابنه أبو البقاء خالد.
وفيه قبض على أرغون العجمي الساقي، أحد خواصّ المماليك السلطانية، ونفي إلى الشام.
وكان السبب في ذلك أنه كان فقد من خزانة السلطان عدّة جواهر نفيسة، وما علم خبرها، فاتفق أنّ بعضا من تجّار الفرنج أحضر حجرا منها، يقال له وجه الفرس، إلى الأمير منجك نائب الشام، فعرفه، وسأل الفرنجي عن سبب وصوله إليه. فذكر أنّ أرغون هذا باعه إيّاه، فبعث به / 87 ب / منجك إلى السلطان وطالعه بالقصة، فقبض على أرغون، ولم يؤخذ من ثمن الحجر كثير شيء، فعفى (?) السلطان عنه ونفاه (?).