الأحوال، فتملّق ليجد فرصة، وقرّر أقطاي في جملة مقدّمي الألوف، وكذلك قطلوبغا جركس (?).
[322]- وفي رمضان مات الشرف الزنكلوني (?) عيسى المصري، الشافعيّ. كان متقدّما في الفقه.
ومولده سنة ثلاث وسبعين وستماية.
وفي شوال كانت كائنة فتنة أسندمر وقبضه على الأمراء. وكان لما عظم أمره بلغه أنّ طغاي تمر النظامي الدوادار الكبير هو أسّس الشرّ، وأنه اتفق هو وجماعة من الأمراء على الفتك به وبالجلبان الذين هم أعضاده وبهم يصول، فاتفق أن اجتمع بقجماس الطازي ليلا واستماله إليه، وبذل له كثير (?) من المال، ثم بذل الأموال لليلبغاوية، واتفق معهم على أنه إذا ركب للحرب يقتل كل واحد منهم أمير (?) أو يقبض عليه. وركب قجماس بعده إلى الأمراء فأعلمهم بما كان من أسندمر معه، وقرّر معهم القبض عليه، فركبوا. ونزل السلطان إلى الإصطبل، وضربت الدبادب، وركب أسندمر في بكرة النهار من داره، وتوجّه من وراء القلعة، فانحطّ بجموعه على من بالرميلة من جهة باب المدرج من تحت الطبلخاناة.
وكانت بين الفريقين حرب كثيرة انهزم فيها قجماس ومن معه من اليلبغاوية، وثبت السلطان وفيهم ألجاي اليوسفي، وأرغون ططر، ودام القتال منهم إلى قريب زوال الشمس، وانكسرا، ففرّا إلى جهة قبّة النصر، وانفضّ الجمع بعد ما قتل بعض (?)، وجرح قجماس وآخرين (?). ووقع قجماس وآقبغا الجلب، وأقطاي، وقطلوبغا جركس وهم