ومولده سنة سبع وتسعين وستماية.
[321]- وفيه مات تحت العقوبة الصاحب الصدر ابن (?) قروينة (?) فخر الدين ماجد الأسلمي.
وكان مهابا، أمينا، عارفا. ونوّعت عقوبته عليه حتى مات بعد العذاب الشديد.
وفي رجب ثارت فتنة ركب فيها الأمراء بالسلاح لمّا بلغهم أنّ الأجلاب من اليلبغاوية يريدون القبض عليهم.
هذا، وقد تفاحش أمر الأجلاب بحيث سلبوا الناس وهجموا الحمّامات لأخذ النساء قهرا، وقصدوا أرباب الأموال بالأذى حتى شمل خوفهم الناس. وركب تغري برمش (?) للحرب في جماعة من الأجلاب، فما أصبح وقبض عليه (?) وعلى أينبك وآخرين معهما وحملوا إلى الإسكندرية. / 82 ب / وأخذ الكثير من الأجلاب ونفوا. وصار أسندمر هو المشار إليه في الدولة، بل الأتابك، وسكن بدار أستاذه الأتابك بالكبش، وعنه تصدر الولاية والعزل وتدبير أمور المملكة، وهو والأجلاب من اليلبغاوية حلف واحد، وشوكتهم قائمة، مع أنه تعدّى (?) وقبض على البعض منهم، ومع ذلك فالأمر على ما هو عليه، بل وزاد شهرة، وأخذ البدء (?) في التدبير على الأمراء وعلى قجماس الطازي. ثم سكن الحال شيئا (?).
وفي شعبان زادت فخامة الأتابك أسندمر وضخامته، وهو آخذ في تسكين