وفيه وقعت نادرة غريبة، وهي أنّ جنديا أعدى فرسا له شرّيرا بجمل (?) لسقائه، فحمل على الجمل وصار يعضّه مرّة بعد أخرى، ومع الجمل صبيّ صغير يملأ الماء من البحر، وهو قائد الجمل وقد حلّ به (?) هذه الكائنة، وهو يتدرّع بنفسه يمينا وشمالا، ويقول للجندي: أتركني وأجرك على الله لأمضي إلى حال سبيلي، فحنق الجنديّ منه وتقرّب إليه بالفرس فرفسه الفرس بحيث أثّر فيه وجعا فسقط، فبكى من ذلك، فضربه (?). وإذا بالسّقّاء صاحب الجمل وقد أدركهما وهما كذلك فأخذهما ومضى وهو يقول: «حلنا عليك الله» فما استتمّ كلامه حتى وقع الفرس ميّتا، وحمل الجنديّ سرجه وآلته بنفسه إلى منزله (?).
وفيه وصل الخبر بأن جان بردي صاحب حماه قتل أستادار إينال الخسيف نائبها لمشاحنة وقعت بينهما (?).
وفيه وصل الخبر بأخذ الأتابك أزبك ومن معه من العساكر قلعة كوارا (?) صلحا، وتفرقة من بها من بعض العثمانية على الأمراء يخدمون عندهم جندا (?).
وفيه أصعد إلى بين يدي السلطان بسارق ومعه عدّة حمّالين بما وجد عنده / 398 ب / من أموال الناس، وكانت شيئا (?) كثيرا (?).
وفيه فشا الموت في الأطفال الرضّع، حتّى (عدّ كثرة ذلك من النوادر (?)) (?).