وفي ذي (قعدة) (?) حضر البرهان بن المعتمد الدمشقيّ، أحد نواب الحكم الشافعية، ومفتى دار العدل بدمشق لبين يدي السلطان، وقد رافع فيه إنسان - لا جوزي خيرا عن مروءته (?) - بأشياء باطلة فكلّمه السلطان في أمره، وتكلّم بعض قضاة القضاة مع السلطان بأنّ فعل هذا المرافع لا يجوز، وقوله لا يقبل. ولا زال الأمر بأنّ المعتمد بعد ذلك حتى أغرم مالا طائلا، وما خلّص إلاّ باللّتيّا واللتي. ولله الأمر (?).
وفيه قرّر شمس الدين محمد بن أبي الفتح الكتبيّ (?) في مشيخة القبّانين. وهو الذي ولي التحدّث على جدّة بعد هذه السنة.
وهو إنسان حسن، خيّر، ديّن، عارف بأشياء كثيرة. نفع الله به (?)
وفيه وصل الخبر بأنّ العسكر في تشغّب (?) وقصدهم - سيمّا من توجّه أولا - العود إلى القاهرة، لتضعضع حالهم. فتأثّر السلطان من هذا الخبر (?).
و (فيه) (?) حلّ (?) عن المحيويّ عبد القادر بن النقيب، وكان وكّل به من جهة السلطان لكائنة نسبت إليه، وأغرق مالا ظلما. ولله الأمر (?).