وأخبره بذلك. فأظهر بذلك السرور. وأشيعت هذه الحادثة بالقاهرة. ثم ما مره (?) ما ظهر تأثير ذلك الخبر. و (الأمر) (?) في ذلك افتعله هذا الجنديّ وتواطأ مع زوجته وأمته عليه (?).
وفيه ركب الجند السلطاني من الجلبان وتجّمعوا تحت القلعة، وتكلّموا في أمر السفر، وأنهم لا يخرجون إلا إذا خرج جميع الجند ممن لم يسافر قبل ذلك، وتكلّموا (بكلام) (?) كثيرا. وبلغ ذلك السلطان، فبعث بالكشف عن تجمّعهم، فاتفق رأيهم على أن يوجّهوا إلى الأتابك أزبك والأمراء، ويكلّموهم (?) في ذلك ويصعدوا هم إلى القلعة ليكلّموا السلطان أنه يعيّن جميع الجند ومن هو غائب بالبلاد من المدن، / 392 ب / وغيرهم، فصعد الأشرفية إلى بين يدي السلطان، وذكروا له ذلك، فقامت قيامته.
ووقعت أشياء تطول (?) آلت إلى أن يحضروا في يوم الجمعة ويعيّن كل من يختاروه (?) للسفر بحضورهم. ثم انفضّ الأمر بعد كبكبة هائلة وحركة واضطراب زائد. وبات الناس والأراجيف عمّالة أنه لا بدّ من وقوع فتنة. ونقل الكثير من الأمراء وغيرهم أثاثهم وأمتعتهم من منازلهم. وترقّب الناس الشرح، وكثر القال والقيل وكلام الناس.
ثم وقع الاجتماع (?) في يوم الجمعة، وانفصل (?) على غير طائل (?).
وفيه خرج عدّة من الجلبان للسفر، وما أفاد ما نادى لهم به السلطان (?).
وفيه نقب جماعة من المسجونين المقشّرة وفرّ (منها) (?) نحوا (?) من الأربعين، منهم أولاد التاجر من مدركي بعض البلاد، وما قدر عليهم (?).