وفي ربيع الأول فشت الإشاعة بأنّ التجريدة ستعيّن عن قريب، وصعد فيه ببطائق إلى القلعة أشيع بأنها لصرّمال النفقة (?).
وفيه خرجت الأوامر إلى الجهات لمشايخ العربان بأن يجهّزوا فرسانا يسافروا مع التجريدة، وجنوا في ذلك من المال ما أضرّ بحال الناس (?).
وفيه، في رابعه، دخل أمشير القبطيّ، فقوي فيه البرد واشتدّ، وحصل بواسطة ذلك الضرر الكثير على الخيول وهي بمرابطها على القرط، وهزلت وتغيّرت أمزجتها، وربّما مات منها بعضا (?).
وفيه قبض على عبد خطف عمامة، فأمر به الوالي بأنه يقبض على سالفه ويجذب، ثم يقطع شعره بجلدة السالف، ففعل به ذلك، فيعود مكان (نبات) (?) سالفه زيادة على تحليق السبّابة والإبهام، وعمل بهذه الجلدة كما هي خيط وخرم في أنفه، وعلّقت به. هذا، بعد ضربه بالمقارع الضرب المبرح، ثم شهّر كذلك، فكانت هذه المثلة من نوادر المثل (?).