وفيه وصلت أخبار من عند علاي الدولة بأنّ ابن (?) عثمان في تجهّز ومشت طلائع عساكره (?).
وفيه طلب السلطان الأتابك أزبك وجميع الألوف إلى القلعة، فصعدوا بعد الزوال وداموا عنده إلى قريب غروب الشمس، وأشيع بأنهم اشتوروا في أمر السفر، وأنهم الجميع تعيّنوا ما عدا أزدمر تمساح، وأزدمر المسوطن. وكان كذلك.
لكن بعد ذلك عيّن أزدمر المسرطن أيضا. وجرت من الجلبان أمور بسبب ذلك مع ما أمكن السلطان إلى أن يعيّنه للسفر (?).
[3565]- وفيه مات محمد بن إسماعيل، مدرك الواح (?) - لا عفي عنه -.
ولما جهّزت وأخرجت جنازته ثار الطائفة الواحيّة بعد أن أظهروا الفرح والسرور بموته، وتخلّق الكثير منهم بالزعفران، وأعلنوا بإظهار الشماتة به، وأخذوا في رجمها بالحجارة، والناس / 391 ب / تمنعهم عن ذلك فلا يقدروا، وأخذوا أخذه من النعش لإحراقه أو نحوا من ذلك. ووقعت له نحوا من هذه الأمور أشياء لا يعبّر عنها حتى عدّت من النوادر.
وفيه خلع على قايت من قانم (?) الساقي الأشرفيّ، أحد العشرات، من خواص (جلبان) (?) السلطان، وقرّر في ولاية القاهرة، عوضا عن مغلباي الشريفيّ (?).
وكانت الولاية في تكلّمه من يوم تقدّم إلى هذا اليوم (?).