وكان عالما، محدّثا، فاضلا.
سمع من أصحاب النجيب، وأخذ عن الفخر الزيلعيّ شارح «الكنز» وعن العلاء التركماني، وغيرهما.
وخرّج أحاديث «الكشّاف» أيضا المشار فيهما.
[239]- والشيخ خليل بن عثمان بن المرندي (?)، الشافعيّ، ثم الحنفي، خطيب جامع شيخو، وشيخ الحديث بالخانقاه الشيخونيّة.
كان لشيخو فيه الاعتقاد الزائد، وكان من عباد الله الصالحين وأهل الدّين. وكان بيده إمامة الجامع الشّيخوني أيضا على ما ذكره البعض. وأظنّ أنه إنّما كان إماما بالخانقاه.
[240]- وفيه مات الشيخ، المعمّر (?) أبو العباس أحمد بن موسى الزرعي (?)، الحنبليّ.
وكان من أصحاب ابن (?) تيميّة، من كبارهم، وانقطع بزرع منها، متخلّيا للعبادة. وقصد للتبرّك (?) به. وكان يتقوّت من نسج الصوف بيده، وله قرب في ذات الله تعالى، قائما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، جريئا على ملوك الترك، أبطل عدّة مظالم. دام فيها، وتوجّه إلى مصر غير ما مرّة، والناصر محمد بن قلاون يعظّمه وينطاع (?) له ولا يردّ ما يسأله. وكان من الزهد والورع والتقوى / 66 ب / على جانب عظيم مع الوجاهة عند الخاصّة والعامّة.