أن يتبعها، فصعد على نخلة يتيسّر له الإشراف على مكان دفن الميت من غير أن يطّلع عليه أحد، فوقع من أعلى النخلة ومات. وعدّ ذلك من نوادر الاتفاقات (?).
وفيه ثارت رياح عاصفة فسقط من شدّة هبوبها حائط على الصلاح الطرابلسيّ وهو راكب، فكاد (?) يموت، وشجّ (?) رأسه، وسقطت سنّة له، وماتت (?) بغلته (?).
وفيه قام إنسان من الدبّاغين فاحتكر الملح وضمنه بمكس قدّره على نفسه استجدّه لم يكن من قبل ذلك، فارتفع سعر الملح.
ثم أخبرني من أثق به أنّ الملاّحة في هذه السنة بعد هذا الضمان صارت لا تخرج من الملح نصيب (?) مما كان قبل ذلك، وتغيّر الملح في لونه وطعمه، ولله الأمر (?).
[3417]- وفيه مات فارس السيفي (?) قانباي الجركسيّ.
وهو في عشر الثمانين.
وكان إنسانا حسنا، خيّرا، ديّنا، له يد وخير ومعروف وميل لأهل العلم والقرآن.
ومن آثاره مكانا (?) كالمسجد أنشأه بزيادة جامع ابن (?) طولون، وفسقية للوضوء وميضأة.
وفي ربيع الآخر لما حضر / 363 أ / القضاة عند السلطان للتهنئة بالشهر أمرهم بأن